واشنطن: بعد المظاهرات والاحداث التي تشهدها معظم الدول العربية، الذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الاحد، أن القادة السعوديين بدؤوا يشعرون بالعزلة وبالقلق من فقدان دعم الولايات المتحدة في ظلّ انتشار الانتفاضات الشعبية المطالبة بالديمقراطية في العالم العربي.
ونقلت جريدة "القدس العربي" اللندنية عن الصحيفة قولها: "إن السعودية أقل عرضة للتحركات الديمقراطية مقارنة مع الدول الأخرى في المنطقة بسبب ثروتها النفطية وقوة المؤسسة الدينية فيها وشعبية الملك غير أن سقوط الرئيس المصري حسني مبارك، الحليف المقرب من السعودية هزّ القادة السعوديين، الذي يراقبون بقلق التطورات في البحرين واليمن الجارتين، بالإضافة إلى قلقهم من تنامي قوة إيران بعد سقوط نظام صدام حسين في العراق، كما أن غياب الملك عبد الله البالغ من العمر 87 عاماً عن المملكة للعلاج زاد من شعور عدم الأمان".
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي عربي قوله: "إن السعوديين محاطون بالمشكلة تماماً من الأردن إلى العراق والبحرين واليمن".
وأشارت "تايمز" إلى أن السعودية تنظر إلى كلّ تغيير في المنطقة على انه نصر لإيران وسوريا وحزب الله، وهي قلقة من عدم مشاركة إدارة الرئيس باراك أوباما لهذا الرأي ودعمها لتحركات لا تعرف نتائجها، وزاد القلق في السعودية بعد سقوط مبارك، حيث قال مسئولون سعوديون: "إنه كان يجب أن يخرج من السلطة بطريقة تحفظ فيها كرامته أكثر".
وأضاف المسئولون أن الملك عبد الله تحدث مرتين على الأقل مع أوباما قبل سقوط مبارك وانتهى الحوار بينهما بخلافات شديدة.
وعقد نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية لقاءً مع مفكرين وصحفيين مساء الأربعاء، لمناقشة الوضع في المنطقة وأعرب عن ثقته في مناعة السعودية لأنها تستند إلى الشريعة التي لا يشكك فيها المواطنون.
وقالت الصحيفة: "إن السعودية قلقة من امتداد التحركات الاحتجاجية في البحرين إلى المنطقة الشرقية ذات الأغلبية الشيعية في المملكة، وقال دبلوماسي سعودي "قد تمنح انتفاضة البحرين المزيد من الشجاعة للشيعة في المنطقة الشرقية ليحتجوا، وقد يتصاعد ذلك في بقية البلاد".
غير أن محللين كثر يستبعدون حصول انتفاضة في السعودية على الرغم من تحكم مجموعة واحدة بالسلطة والفساد ووجود عدد كبير من الشبان المتعلمين الذين لا يحصلون على عمل جيد، ولكل المملكة غنية بالنفط والشعب مقاوم للتغيير ثقافياً.